01 - 07 - 2025

رشقة أفكار | مصائد الموت.. إبداع القتل المبهر صنيعة الشعب المختار !

رشقة أفكار | مصائد الموت.. إبداع القتل المبهر صنيعة الشعب المختار !

تبلد الاحساس في العالم.. متحضر - كما يزعم وكما نظرنا اليه دوما - ومتخلف مثل عالمنا للأسف - عن ركب التطور العلمي والتكنولوجي .. ومع أنه - برغم تخلفه - كان يتفوق بانسانيته على هذا العالم المتحضر المزيف.. الا أنه بمرور السنين تحول التبلد إلى سمة عامة.. لدي المجتمعات كافة، مع كل اعمال الإبادة الجماعية والقتل والتشريد وطرد الناس من أراضيهم .. جال بذهني أن أقرأ ما يستند إليه الساسة والعسكر وغيرهم في تبرير القتل وسفك الدماء.. ليس في المعارك والحروب، فربما - اقول ربما - كان كل فعل مبرر.. رغم أنه في تقاليد الحروب الحقيقية التي يخوضها رجال عسكريون ذوي شرف ومروءة.. ألا يعتدوا على نساء أو طفل او شيخ مسن .. أو حتى في ممارسات الجند والعسكر اليومية.. كقوي الاحتلال !

قرأت الكثير إلى حد التخمة من هذه المؤلفات.. ولا أعرف على أي أساس يختار الله تعالى شعبا من القتلة والسفاحين  ليكونوا مختارين عنده وينعمون بالحظوة والغفران!

ومع هذا تحتفي بهم وتحتفل معهم دول عربية باتفافات تسميها إبراهيمية.. وكأن  الاحتفالات بالسلام على الورق شيء والواقع شيء آخر! نحن أمام الكاميرات أحبابا ومؤمنين وفي سلام وفي تنمية وفي رخاء.. ولا عزاء لشعوب عربية إسلامية شقيقة استلبت حياتها واغتصبت بلدانها ومقدراتها وسفكت - ولا تزال تسفك دماء أهلها - كل لحظة - بينما أنهار الاخاء الابراهيمي والسلام الصهيوني تجري فوق الأوراق وتلمع فوق الشاشات الفضية والتلفزيونية والموبايل!!!

ابتسامة الأمراء والرؤساء والقادة العرب التي تطالعنا كل لحظة على وقع الدم والدمار ومصائد القتل آلتي تعمل بلاهوادة.. تشبه ابتسامة ترامب الذي يأمر بالقتل ثم يرفع قبضة يده في الهواء محييا نفسه! وجنوده ! وطياريه! ومساعديه!.. كل أركان قتله ومقتلته!؟  أيتساوي في الابتسام للمقتلة - وهي جارية ودامية ونازفة - رئيس عربي.. أي رئيس عربي.. مع قاتل..كاوبوي اميركي؟! أيتساوي مع  قاتل مجرم كل ذرة فيه ملطخة بالدم .. أيتساوي أي حاكم عربى- له قيمة أو عديم القيمة وهم كثر - مع نتانياهو الذي يقتل على الفطور والغداء والعشاء ومابين الوجبات.. حتي أنه يترك أوامر القتل على "شوفنيرة" بيته.. بحيث تبلغ زوجته سارة بتعليماته بالقتل. نتانياهو الذي ملأ الدنيا فجورا وسفكا للدماء.. اعتمادا على تأييد وتشجيع الكاوبوي الأميركي.. الذي دبر لكل هذا بليل منذ كانت زوجة بيبي تزوره في أميركا قبل أيام من التصويت الرئاسي.. الذي أطاح برئيس مخرف ليأتي برئيس مجنون وقاتل.. ويستهتر بأرواح  الناس .. ويسخر من العالم وهو يزعم أنه رجل سلام.. حقق السلام بين الهند وباكستان.. وبين تشاد وجيرانها .. ومنع مصر من اي عمل عسكري نتيجة التمويل الأميركي الغبي الذي أنشأت به اثيوبيا سد الخراب! يطلب أن يحصل على جائزة نوبل .. ويقدم أدلة استحقاقه أمام العالم بدك حصون إيران و"إبادة برنامجها النووي .. لانه يهدد دلوعته الصهيونية التي يرفض أن تهزم أمام إيران الدولة العقائدية الشيعية المسلمة! يشارك ترامب في دك إيران وشعبها ومقدراتها وقدراتها النووية السلمية .. ويطالب لجنة نوبل بمنحه جائزة نوبل للسلام !! "للقتل وانت الصادق يارجل يا كذاب وياداعر ويامفضوح من أصدقائك جيفري أيبستين وايلون ماسك "

يطالب بجائزة نوبل  للسلام لانه أنقذ الكيان الصهيوني من ضربات صاروخية إيرانية لم يتوقع قوتها أو قسوتها أو تدميرها الهائل أحد! بعدها ابتسم العجوز الكاوبوي ابتسامة عريضة .. علي وقع الدمار في كل أنحاء ايران.. وفي لبنان وفي غزة.. حيث تنقل  شاشات البث في الإعلام الغربي والعربي  بثا حيا على الهواء يفضح ما يفعله الجنود الصهاينة ليقتلوا المزيد من العرب!

يصدقون خرافاتهم عن أنفسهم أنهم شعب الله المختار.  ويستندون زيفا إلى عشرات من المزامير والترانيم اليهودية  التي تحض على القتل بلا هوادة ولا رحمة لصغير ولا مريض ولا جائع ولا سيدة ولا شيخ مسن !!  حروب بلا أخلاق أسوأ مافيها مصائد القتل التي تقيمها دولة ال صهيون.  وشعبها المزعوم أنه مختار كذباً وزورا.. لا يصدق عاقل أن الصهاينة "مشبعوش دم"  .  ومازالوا متعطشين لنثره على الأرض الخراب .. ويستخدمون آلية المساعدات الغذائية للجوعي والعطشي الذين هم على حال الجوع والعطش منذ شهور . . فلما يأتي هولاء البسطاء إلى مصائرهم تنفتح في وجوههم ألة القتل الجهنمية فتحصد أرواحا  كل يوم بالعشرات وربما المئات!

ينشئون مصائد لقتل الغلابة والجوعي والبسطاء والعزل في الأرض المحتلة ويصطادونهم بجوال مساعدات .. كما كنا زمان نصطاد الفئران بقطعة جبن! آلية مبهرة للقتل.. إبداع بلا حدود !

- قتل يومي مرعب لا إنساني وبلا مروءة على وقع ابتسامة الكاوبوي الأميركي، وابتسامة الحكام العرب طمسها المولى، ألا يستطيعون الايعاز لوزراء خارجيتهم اصدار بيان مشترك لإدانة هذه الجريمة غير المبررة واللانسانية ؟! أليست هنآك مقبورة اسمها جامعة دول عربية يمكنها الإدانة "على ماتفرج"؟! وألا يوجد  قادة عرب لديهم بعض من نخوة وبعض من ضمير يقولون للكاوبوي الأميركي وتابعه قفه الصهيوني كفاية بقى. . مشبعتوش دم .؟! عار عليكم ..
---------------------------

بقلم: محمود الشربيني


مقالات اخرى للكاتب

رشقة أفكار | مصائد الموت.. إبداع القتل المبهر صنيعة الشعب المختار !